للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَتَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ؟ هِيَ الَّتِي يُسَمِّيهَا النَّاسُ الرَّجَبِيَّةَ".

===

الناس، فصارت كما ترى)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، قال: والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، وهو قول أحمد وإسحاق.

وقال بعض أهل العلم: لا تُجزئ الشاة الواحدة إلا عن نفس واحدة، وهو قول عبد الله بن المبارك وغيرِه من أهل العلم.

وقال ابن العربي: في "شرحه" في قوله الثاني: الآثارُ الصحاحُ ترد عليه. انتهى منه.

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن عنده: (أتدرون) أي: هل تعلمون أيها الناس جواب سؤالي (ما العتيرةُ) - بفتح المهملة وكسر الفوقية وسكون التحتية بعدها راء - وهي ذبيحة كانوا يذبحونها في العشرِ الأُوَلِ من رجب؛ كما قال في بيانها: (هي) أي: العتيرة: الشاة (التي يسميها الناس الرجبية) أي: الذبيحة المنسوبة إلى رجب؛ لوقوعها فيه، قال النووي: اتفق العلماء على تفسير العتيرة بهذا، كذا في "النيل".

وفي "المرقاة": هي شاة تذبح في رجب يتقرب بها أهل الجاهلية والمسلمون في صدر الإسلام، قال الخطابي: وهذا هو الذي يشبه معنى الحديث، ويليق بحكم الدين.

وأما العَتِيرةُ يَعْتِرهُا أهلُ الجاهلية .. فهي الذبيحة التي تذبح للأصنام، ويصب دمها على رأسها، وفي "النهاية": كانت العتيرة بالمعنى الأول في صدر الإسلام، ثم نسخ. انتهى، انتهى من "العون".

وقال ابن المنذر: ثبت أن عائشة قالت: (أمر النبي صلى الله عليه وسلم في الفرعة من كل خمسين بواحدة)، قال: وروينا عن نبيشة الهذلي قال: سئل رسول الله، فقالوا: يا رسول الله؟ إنا كنا نَعْتِرُ عَتِيرة في الجاهلية في رجب،

<<  <  ج: ص:  >  >>