وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الضحايا، باب ما جاء في إيجاب الأضاحي، والترمذي في كتاب الأضاحي، باب العتيرة، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في كتاب الفرع والعتيرة، والبيهقي وابن أبي شيبة في "مصنفه".
وله شاهد رواه أحمد في "مسنده": عن أبي رزين العقيلي أنه قال: يا رسول الله؛ إنا كنا نذبح في رجب ذبائح، فنأكل منها ونطعم من جاءنا، فقال:"لا بأس بذلك"، وفي "المسند" أيضًا و"سنن النسائي" عن الحارث عن عمرو أنه لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، قال: فقال رجل: يا رسول الله؛ الفرائع والعتائر؟ قال:"من شاء .. فرع، ومن شاء .. لم يفرع، ومن شاء .. عتر، ومن شاء .. لم يعتر، في الغنم أضحية"، فهذه الأحاديث تدل على مشروعيته. انتهى من "ابن القيم".
فدرجة هذا الحديث: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: أربعة أحاديث:
الأول للاستدلال، والثالث للمتابعة، والباقيان للاستشهاد.