ماجه حديثه عن هشام عن أبيه عن عائشة في فضل الأضحية وهو هذا الحديث، قال الترمذي: حسن غريب.
قلت: ذكره ابن حبان في "الضعفاء" في الكنى، فقال أبو المثنى: شيخ يخالف الثقات في الروايات، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا للاعتبار. انتهى منه.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما عمل ابن آدم يوم النحر عملًا أحب إلى الله عز وجل) أي: عند الله تعالى، وهو محمول على غير الفروض العينية؛ كالصلاة (من هراقة دم) أصله: الإراقة، والهاء بدل من الهمزة؛ كما أن الهمزة أبدلت عنها في الماء والآل؛ بدليل: المياه والأهيل؛ أي: من صب دم على الأرض بسبب ذبح الأضحية (وإنه) أي: وإن الشأن (ليأتي) صاحبها، أو المهراق دمه، قاله في "التحفة".
(يوم القيامة بقرونها) أي: بقرون تلك الأضحية جمع قرن (وأظلافها) جمع ظلف (وأشعارها) لتوضع له في ميزان حسناته، وتأنيث الضمير باعتبار أن المهراق دمه أضحية.
قال القاري: قال زين العرب: يعني: أفضل العبادات يوم العيد إراقة دم القربات، وأنه يأتي يوم القيامة كما كان في الدنيا، من غير نقصان شيء منه؛ ليكون بكل عضو منه أجر، ويصير مركبه على الصراط. انتهى، انتهى من "التحفة".
(وإن الدم ليقع من الله عز وجل) أي: من رضاه (بمكان) أي: بموضع