حين ذبح كبش هابيل ولد آدم عليه السلام، الذي رعى في الجنة؛ فداءً عن ولده إسماعيل حين أمر بذبحه، ثم (قالوا) لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (فما لنا فيها) أي: في الأضحية من الأجر (يا رسول الله؟ قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤالهم: يكتب لكم (بكل شعرة) منها فضلًا عن اللحم والشحم والجلد (حسنة) واحدة، فـ (قالوا) له أيضًا: (فالصوف) هل يكتب به شيء من الحسنة (يا رسول الله؟ ) فـ (قال) لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكتب ("بكل شعرة من الصوف حسنة") أيضًا.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه الحاكم في "المستدرك" من طريق يزيد بن هارون عن سلام بن مسكين، فذكره بإسناده ومتنه سواء، ونقل البيهقي في "سننه الكبرى" أن البخاري قال: عائذ الله المجاشعي عن أبي داوود، روى عنه سلام بن مسكين، لا يصح حديثه، ورواه أحمد بن منيع في "مسنده" قال: حدثنا يزيد بن هارون عن سلام بن مسكين، فذكره بتمامه، ورواه عبد بن حميد عن يزيد بن هارون عن سلام بن مسكين به، ورواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" عن هدبة بن خالد عن سلام بن مسكين، فذكره، والطبراني في "المعجم الكبير"، وأحمد في "المسند"، والبخاري في "التاريخ الكبير"، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"، في ترجمة عائذ الله المجاشعي، وذكر الحديث، قال: عن عائذ عن أبي داوود لا يعرف إلا به، وقال عنه البخاري: لا يصح حديثه، في "التاريخ الكبير"، وقال الذهبي: منكر الحديث، في "ميزان الاعتدال". انتهى من هامش المؤلف.