بذكر ضأن (أقرن) أي: بكبش ذي قرن؛ لكونه أفضل من الأجم؛ لأن القرن عضو زائد، والأجم ناقص بالنسبة إليه.
(فحيل) - بوزن كريم - قال الخطابي: هو الكريم المختار للفحولة، وأما الفحل .. فهو عام في الذكورة منها، وقالوا في ذكورة النخل: فحال؛ فرقًا بينه وبين سائر الفحول من الحيوان. انتهى.
قال في "النيل": فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بالفحيل؛ كما ضحى بالخصي.
(يأكل في سواد) يعني: أن ما حول فمه أسود (ويمشي) أي: يدب (في سواد) أي: في عضو ذي سواد، فيه إشارة إلى سواد رجليه، وفي رواية مسلم زيادة:(ويبرك في سواد) وهو الجلوس على الركبتين؛ أي: يبرك ويضطجع ذلك الكبش على عضو ذي سواد، فيه إشارة إلى سواد ركبتيه (وينظر) أي: يبصر (في سواد) أي: في عضو ذي سواد، فيه إشارة إلى سواد ما حول عينيه.
قال القرطبي: ومعنى (يطأ في سواد) أي: أسود القوائم، و (يبرك في سواد) أي: في بطنه سواد، و (ينظر في سواد) أي: ما حول عينه أسود. انتهى.
وقال النووي: ومعنى هذا الكلام: أن قوائمه وبطنه وما حول عينه أسود،
والله أعلم.
أي: ضحى بكبش على هذه الشية؛ لأنها أحسن الشيات.
قال السندي:(أقرن) أي: ذي قرنين (فحيل) أي: كامل الخلقة لم يقطع أنثياه (يأكل في سواد) أي: في بطنه سواد، و (يمشي في سواد) أي: في رجليه سواد (وينظر في سواد) أي: مكحول في عينيه سواد.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الهدايا، باب