قال الخطابي: في الحديث دليل على أن العيب الخفيف في الضحايا معفو عنه، ألا تراه يقول:(بين عورها) و (بين مرضها) و (بين ظلعها)؟ ! فالقليل منه غير بين، فكان معفوًا عنه. انتهى.
وقال النووي: وأجمعوا على أن العيوب الأربعة المذكورة في حديث البراء .. لا تجزئ التضحية بها، وكذا ما كان في معناها، أو أقبح منها؛ كالعمى وقطع الرجل وشبهه. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الضحايا، باب ما يكره من الضحايا، والترمذي في كتاب الأضاحي، باب ما لا يجوز من الأضاحي، والنسائي في كتاب الضحايا، باب ما نهي عنه من الأضاحي العوراء.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث علي الأول بحديثٍ آخر له رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٩٨) - ٣٠٩٢ - (٤)(حدثنا حميد بن مسعدة) بن المبارك السامي - بالمهملة - أو الباهلي البصري، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربع وأربعين ومئتين (٢٤٤ هـ). يروي عنه:(م عم).
(حدثنا خالد بن الحارث) بن عبيد - مصغرًا - الهجيمي - مصغرًا - أبو عثمان البصري، ثقة ثبت، يقال له: خالد الصدق، من الثامنة، مات سنة ست وثمانين ومئة (١٨٦ هـ)، مولده سنة عشرين ومئة (١٢٠ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا سعيد) بن أبي عروبة مهران اليشكري البصري، ثقة، من السادسة،