للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَيْفَ كَانَتِ الضَّحَايَا فِيكُمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ، ثُمَّ تَبَاهَى النَّاسُ فَصَارَ كَمَا تَرَى.

===

حين قدم المدينة عليه، مات غازيًا بالروم سنة خمسين (٥٠ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

أي: سألته (كيف كانت الضحايا فيكم) معاشر الصحابة (على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان الرجل) منا (في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة) الواحدة (عنه) أي: عن نفسه (وعن أهل بيته).

وفي رواية مالك في "الموطأ": (كنا نضحي بالشاة الواحدة يذبحها الرجل عنه وعن أهل بيته).

(فيأكلون) أي: فيأكل أهل بيته من تلك الشاة (ويطعمون) غيرهم من أهل الجيران من الإطعام (ثم) بعد ذلك العهد (تباهى الناس) وتفاخروا؛ لغناهم بكثرة ضحاياهم على ضحايا غيرهم (فصار) شأنهم الآن (كما ترى) من المباهاة والمفاخرة بكثرتها.

وفي رواية مالك: (ثم تباهى الناس بعد) أي: بعد عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رواية في "موطئه": (ثم تباهى الناس بعد ذلك) أي: بعد ذلك العهد.

(فصارت) الضحايا (كما ترى) أي: يكثرون الضحايا، ويفتخرون بها، وفي رواية مالك: (فصارت مباهاة).

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الأضاحي، باب ما جاء أن الشاة الواحدة تجزئ عن أهل البيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>