تعترها الجاهلية .. فهي الذبيحة التي كانت تذبح للأصنام فيصب دمها على رأسها. انتهى.
(قال هشام) بن عمار (في حديثه) أي: في روايته: (والفرعة) - بفتحتين - وكذا الفرع (أول النتاج) أي: أول ما تلده الناقة، كانوا يذبحونه لآلهتهم؛ رجاء البركة في الأم، وكثرة نسلها (والعتيرة: الشاة يذبحها أهل الببت في رجب) فيأكلونها.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب العقيقة، باب الفرع، باب العتيرة، ومسلم في كتاب الأضاحي، باب الفرع والعتيرة، وأبو داوود في كتاب الأضاحي، باب في العتيرة، والنسائي في كتاب الفرع والعتيرة، باب الفرع والعتيرة، وأحمد في "المسند"، والحاكم في "المستدرك" في كتاب الذبائح، وقال: اتفق الشيخان عليه، والدارمي في كتاب الأضاحي.
وهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث نبيشة.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث نبيشة بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١٢١) - ٣١١٥ - (٣)(حدثنا محمد) بن يحيى (بن أبي عمر العدني) منشأً، المكي نزولًا، يقال: إن أبا عمر كنية يحيى، صدوق صنف "المسند"، وكان لازم ابن عيينة، لكن قال أبو حاتم: كانت فيه غفلة، من العاشرة، مات