للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمِعْتُ حَاضِرَ بْنَ مُهَاجِرٍ يُحَدِّثُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ ذِئْبًا نَيَّبَ فِي شَاةٍ فَذَبَحُوهَا بِمَرْوَةٍ، فَرَخَّصَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَكْلِهَا.

===

قال شعبة: (سمعت حاضر بن مهاجر) أبا عيسى الباهلي، مقبول، من السادسة. يروي عنه: (س ق).

حالة كونه (يحدث عن سليمان بن يسار) الهلالي المدني مولى ميمونة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، ثقة فاضل، أحد الفقهاء السبعة في المدينة، من كبار الثالثة، مات بعد المئة وقيل قبلها. يروي عنه: (ع).

(عن زيد بن ثابت) بن الضحاك بن لوذان الأنصاري النجاري أبي سعيد الصحابي المشهور، كاتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنه، قال مسروق: كان من الراسخين في العلم، مات سنة خمس أو ثمان وأربعين (٤٨ هـ)، وقيل: بعد الخمسين. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(أن ذئبًا) من السباع المفترسة معروف (نَيَّبَ) أي: أدخل نابَه وأضراسَه؛ والناب: سن خلف الرباعية؛ أي: أثر بنابه (في شاة) وأشرفت على الموت (فذبحوها) أي: ذبحها الحاضرون عندها من أهلها (بمروة) وهي الحجارة البيضاء، قاله القاري.

فأتوا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (فرخص لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: أذن لهم (في أكلها) أي: في أكل تلك الشاة؛ لأن تذكيتها حصلت بالمروة.

قال ابن الجوزي في "تفسيره": الذكاة في اللغة: تمام الشيء، ومنه: الذكاء

<<  <  ج: ص:  >  >>