للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا قُطِعَ مِنَ الْبَهِيمَةِ وَهِيَ حَيَّةٌ فَمَا قُطِعَ مِنْهَا .. فَهُوَ مَيْتَةٌ".

===

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه يعقوب بن حميد، وهو مختلف فيه.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما قطع) أي: عضو قطع (من البهيمة) المأكولة (وهي) أي: والحال أن تلك البهيمة (حية) أي: متصفة بالحياة؛ كرجل الإبل ويد البقرة وألية الضأن .. (فهو) أي: ذلك العضو المقطوع منها (ميتة) أي: كميتة تلك البهيمة لا يؤكل ولا ينتفع به من أي جهة كان.

فهذا الذي ذكرناه في حلنا هو الصواب؛ كما في "الترمذي" ففي لفظ المؤلف (فما قطع منها .. فهو ميتة) خطأ؛ للتكرار.

وفي "جامع الترمذي": (عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي واقد الليثي رضي الله تعالى عنه، اسمه الحارث بن عوف الليثي المدني (قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم) المدينة (وهم) أي: والحال أن الأنصار (يجبون) - بضم الجيم وتشديد الموحدة - من باب شد؛ أي: يقطعون (أسنمة الإبل) - بكسر النون - جمع سنام، ويأكلونها (ويقطعون أليات الغنم) - بفتح الهمزة اللام - جمع ألية - بفتح الهمزة وسكون اللام -: طرف ذنب الشاة، ويأكلونها.

(فقال) النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يُقْطَعُ) ما موصولة (من البهيمة) من بيانية (وهي حية) جملة حالية .. (فهو) أي: فالذي يقطع منها، والفاء رابطة؛ لتضمن المبتدأ معنى الشرط (ميتة) أي: حرام كالميتة، لا يجوز أكله.

قال ابن الملك: أي: كل عضو قطع، فذلك العضو حرام أكله؛ لأنه ميت

<<  <  ج: ص:  >  >>