وشارك المؤلف في هذه الرواية: البخاري في كتاب التفسير، باب {إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}(١) وفي كتاب الأدب، باب النهي عن الخذف، ومسلم في كتاب الصيد والذبائح، باب إباحة ما يستعان به على الاصطياد والعدو وكراهة الخذف، وأبو داوود في كتاب الأدب، باب في الخذف.
فدرجة هذه الرواية: أنها في أعلى درجات الصحة؛ لأنها من المتفق عليها، والمقصود منها: الاستشهاد بها.
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد؛ لأن كلًّا من الحديثين مستقل بالنظر إلى من شارك المؤلف في كل منهما؛ لأن الأول شاركه فيه مسلم فقط، وفي الثاني شاركه فيه الشيخان وأبو داوود؛ كما بيناه آنفًا.