(عن أبيه) أبي صالح ذكوان السمان الزيات المدني، ثقة ثبت، وكان يجلب الزيت إلى الكوفة، من الثالثة، مات سنة إحدى ومئة (١٠١ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
(عن رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قتل وزغًا) بالتحريك (في أول ضربة) ورميةٍ؛ أي: في الضربة الأولى (فله) أي: فلذلك القاتل (كذا وكذا) اسمان مركبان جعلا كناية عن العدد المبهم، فهما في محل الرفع مبتدأ مؤخر مبني على سكون الجزأين؛ لتركبه تركيب خمسة عشر، بني الجزء الأول؛ لشبهه بالحرف شبهًا افتقاريًا، والثاني شبهًا معنويًا؛ نظير قولهم: له خمسة عشر درهمًا، وهذا على كون الواو زائدة.
ويصح كونها عاطفة، فتقول في إعرابه:(كذا) اسم مركب من (كاف) التشبيه، و (ذا) الإشارة موضوع لعدد مبهم مرفوع على أنه مبتدأ مؤخر، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الأخير، منع من ظهورها اشتغال المحل بسكون البناء الأصلي و (كذا) الثاني معطوف عليه مرفوع بضمة مقدرة.
وقوله:(حسنةً) منصوب على التمييز، وناصبه الذات المبهمة؛ أي: فله كذا وكذا من جهة الحسنة والثواب، فكأنه قال: فله مئة حسنة؛ كما فسر بذلك في بعض الروايات (ومن قتلها في) الضربة (الثانية .. فله كذا وكذا) حسنةً؛