فالحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد المؤلف لحديث أنس بحديث محمد بن صفوان رضي الله عنهما، فقال:
(٤٤) - ٣١٨٩ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون) بن زاذان السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي، ثقة متقن عابد، من التاسعة، مات سنة ست ومئتين (٢٠٦ هـ). يروي عنه:(ع).
(أنبأنا داوود بن أبي هند) دينار بن عذافر القشيري مولاهم أبو بكر البصري، ثقة متقن كان يهم بأخرة، من الخامسة، مات سنة أربعين ومئة (١٤٠ هـ)، وقيل قبلها. يروي عنه:(م عم).
(عن الشعبي) عامر بن شراحيل الحميري الكوفي، ثقة فقيه، من الثالثة، مات بعد المئة. يروي عنه:(ع).
(عن محمد بن صفوان) الأنصاري أبي مرحب، الصحابي الفاضل رضي الله تعالى عنه، له حديث واحد في الأرنب. يروي عنه:(د س ق).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(أنه) أي: أن محمد بن صفوان (مر) وجاوز (على النبي صلى الله عليه وسلم) وهو جالس (بأرنبين) تثنية أرنب حالة كونه (معلقهما) - بكسر اللام المشددة على صيغة اسم الفاعل - أي: معلقًا إياهما على نحو عصاه من قدامها