للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ هَذه الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ؛ فَإِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ .. فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ؛ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ".

===

(عن النضر بن أنس) بن مالك الأنصاري أبي مالك البصري، ثقة، من الثالثة، مات سنة بضع ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن زيد بن أرقم) بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي الصحابي المشهور رضي الله عنه، مات سنة لست أو ثمان وستين (٦٨ هـ). يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.

(قال) زيد: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذه الحشوش) والمراحيض (محتضرة) للشياطين، (فإذا دخلـ) ـها (أحدكم) أي: أراد دخولها لقضاء حاجته .. (فليقل) ندبًا: (اللهم؛ إني أعوذ) وأتحصن (بك) أي: بحفظك وقدرتك (من) شر (الخبث والخبائث) أي: من ضررها وإذايتها.

قوله: (إذا دخل الخلاء) قال الأبي: والخلاء -بفتح الخاء المعجمة وبالمد-: الموضع الخالي، وسُمي به موضع قضاء الحاجة؛ لخلائه في غير وقتها، وإن كسرت فيه الخاء .. فهو عيب في الإبل؛ كالحران في الخيل، وهو بفتح الخاء والقصر: الحشيش الرطب، وهو أيضًا حسن الكلام، يقال: هو حسن الخلا؛ أي: حسن الكلام. ذكر ذلك الفارسي في "الإيضاح" في باب المقصور والممدود. انتهى.

والخلاء أيضًا بالمد: الغائط، والمراد به هنا: موضع قضاء الحاجة من الحشش والكنف.

قوله: (إن هذه الحشوش) -بضم المهملة والمعجمة الأولى- جمع حش مثلث الحاء؛ وهي الكنف ومواضع قضاء الحاجة، قال الخطابي: وأصل

<<  <  ج: ص:  >  >>