قوله:(من الخبث) بضمتين، وقد جاءت الرواية بإسكان الباء إما على التخفيف، أو على أنه اسم بمعنى الشر جمع الخبيث، "والخبائث" جمع الخبيثة، والمراد: ذكور الشياطين وإناثهم، فالخبائث صفة النفوس الشريرة، فيشمل ذكور الشياطين وإناثهم، والمراد: التعوذ من الشر وأصحابه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في "سننه" في الطهارة رقم (٦)، والنسائي في "الكبرى"، والبيهقي (١/ ٩٦)، والحاكم في "المستدرك"، وابن خزيمة وابن أبي شيبة والطبراني وأبو يعلى في "مسنده".
ودرجته أنه: صحيح، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، والله أعلم.
* * *
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه، فقال:
(٣٠) - ٢٩٤ - (م)(حدثنا جميل بن الحسن) بن جميل الأزدي (العتكي) الجهضمي أبو الحسن البصري نزيل الأهواز. روى عن: عبد الأعلى بن عبد الأعلى، والهذيل بن الحكم، ومحمد بن مروان العقيلي، وعبد الوهاب الثقفي، وابن عيينة، وغيرهم، ويروي عنه:(ق)، وابن خزيمة، وأبو عروبة، وزكرياء الساجي، وأبو بكر بن أبي داوود، وآخرون.
قال ابن أبي حاتم: أدركناه ولم نكتب عنه، قال ابن عدي في "الكامل":