للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَفْشُوا السَّلَامَ،

===

(قال) ابن جريج: (سليمان بن موسى) الأموي مولاهم الدمشقي الأشدق، صدوق فقيه في حديثه بعض لين، وخولط قبل موته بقليل، من الخامسة، مات سنة تسع عشرة ومئة (١١٩ هـ). يروي عنه: (م عم)، وابن جريج. ويروي عن: نافع وواثلة بن الأسقع، وأبي أمامة، وطاووس، والزهري، وغيرهم.

وقال الدارقطني في "العلل": من الثقات، أثنى عليه عطاء والزهري، وقال ابن سعد: كان ثقة، أثنى عليه ابن جريج، وقد ثبت سماعه منه، وذكر العقيلي عن ابن المديني: كان من كبار أصحاب مكحول، وكان خولط قبل موته بيسير، وذكره ابن المديني في الطبقة الثالثة من أصحاب نافع.

وقوله: (سليمان بن موسى) مبتدأ، خبره جملة قوله: (حدثنا عن نافع) والجملة الاسمية في محل النصب مقول قال؛ أي: حدثنا عن نافع أبي عبد الله مولى ابن عمر، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة، أو بعد ذلك. يروي عنه: (ع).

(أن عبد الله بن عمر) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.

أي: قال نافع: إن ابن عمر (كان يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفشوا السلام) أي: أكثروا السلام على من عرفتم وعلى من لا تعرفونه من المسلمين.

قال القرطبي: إفشاء السلام: إظهاره وإشاعته وإقراؤه على المعروف وعلى غير المعروف؛ لأن السلام مجلبة للمحبة، ومبعدة للبغض، ومثمرة للمحبة والمؤانسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>