للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ طَعَامًا فِي سِتَّةِ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِه، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَأَكَلَهُ بِلُقْمَتَيْن، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَمَا إِنَّهُ لَوْ كَانَ قَالَ: بِاسْمِ اللهِ .. لَكَفَاكُمْ؛ فَإِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا

===

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات على شرط مسلم إلا أنه منقطع، قال ابن حزم في "المحلى": عبد الله بن عبيد لم يسمع من عائشة.

(قالت) عائشة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم) يومًا من الأيام (يأكل طعامًا) إما غداءً أو عشاءً (في ستة نفر) أي: مع ستة أنفار (من أصحابه) رضوان الله تعالى عليهم (فجاء أعرابي) من سكان البادية (فأكله) أي: فأكل ذلك الأعرابي الطعام المشترك بين ستة أنفار (بلقمتين) أي: فجعل الطعام كله لقمتين، فبلعهما في مرتين (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) لمن عنده من الأنفار الستة: (أما) بفتح الهمزة حرف تنبيه واستفتاح؛ أي: انتبهوا واستمعوا ما أقول لكم أيها الحاضرون (إنه) - بكسر الهمزة - لوقوعها في أول الكلام المستفتح بأما (لو كان) ذلك الأعرابي أو كان هنا زائدة؛ لوقوعها بعد لو الشرطية؛ أي: لو (قال) الأعرابي في أول أكله: أتبرك (بسم الله) الرحمن الرحيم .. (لكفاكم) ذلك الطعام وأشبعكم، أو لأغناكم قوله بالبسملة عن قولكم إياها.

والحديث يدل بظاهره على أنه لا يكفي بسملة بعض في الأكل عن بسملة غيره، بل لا بد من بسملة كل واحد؛ لأنها سنة عين للآكل، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فإذا أكل أحدكم طعامًا) أو شرب؛ أي: فإذا أراد

<<  <  ج: ص:  >  >>