واحد منكم أن يأكل طعامًا أو يشرب شرابًا .. فهو من باب الاكتفاء .. (فليقل) ذلك الأحد: أتبرك (باسم الله) في مأكولي أو مشروبي في أول أكله أو شربه إن تذكر (فإن نسي أن يقول: بسم الله) الرحمن الرحيم (في أوله) أي: في أول أكله .. (فليقل) إذا تذكر: أتبرك (بسم الله) الرحمن الرحيم (في أوله) أي: في أول أكله (و) في (آخره) أي: آخر مأكولي؛ أي: آكل متبركًا في أول الأكل وفي آخره، والظرف متعلق بالعامل المحذوف، والتبرك باسمه تعالى في أول الأكل، مع أنه لم يذكره إلا في الوسط .. غير مستبعد بطريق الإنشاء، وإن كان الإخبار به لا يصح. انتهى "سندي".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه أبو داوود في "سننه" مختصرًا عن نوفل بن هشام، حدثنا إسماعيل عن هشام الدستوائي، عن بديل عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن امرأة منهم يقال لها: أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق، توفي أبوها وهي حمل، ثقة، من الثانية. يروي عنها:(م س ق)، عن عائشة مرفوعًا: "إذا أكل أحدكم .. فليذكر اسم الله؛ فإن نسي أن يذكر اسم الله .. فليقل: باسم الله أوله وآخره"، وهكذا رواه الحاكم في "المستدرك" من طريق عفان عن هشام؛ كما رواه أبو داوود، ورواه الترمذي في "الجامع" من حديث عائشة أيضًا إلى قوله: "لو كان سمى .. لكفاهم" وقال: حديث حسن صحيح.
قلت: ورواه الإمام أحمد بن حنبل في "مسنده" من حديث عائشة نحو ما رواه ابن ماجه.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح، وإن كان سنده منقطعًا؛ لأن له شاهدًا