وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه العلاء بن الفضل وعبيد الله بن عكراش، وهم اتفقوا على ضعفهما.
(قال) عكراش بن ذؤيب: (أتي) بالبناء للمفعول؛ أي: جيء (النبي صلى الله عليه وسلم) أي: جاءه صلى الله عليه وسلم رجل من المسلمين لضيافة من عنده صلى الله عليه وسلم (بجفنة) أي: بقصعة كبيرة (كثيرة الثريد) وهو طعام ثري بالإدام (و) كثيرة (الودك) قال السندي: الجفنة: القصعة الكبيرة تشبع ما فوق خمسة عشر إلى عشرين، والودك: دسم اللحم والشحم؛ وهو ما يتحلب ويسيل من ذلك من الدهن.
(فأقبلنا) نحن معاشر الحاضرين عنده؛ أي: تقربنا إلى تلك الجفنة حالة كوننا نريد أن (نأكل منها) أي: من الجفنة؛ أي: من الطعام الذي فيها من الثريد واللحم، قال عكراش:(فخبطت) أنا (يدي) وفي رواية: (بيدي) بزيادة الباء؛ أي: تحولت واضطربت وتجولت بيدي (في نواحيها) أي: في جوانب الجفنة؛ لآخذ الطعام من كل جوانبها، لا من خصوص ما يليني من جوانبها.
قوله:(فخبطت) من الخبط؛ وهو فعل الشيء على غير نظام وعادة؛ والمراد به هنا: إدخال اليد في كل الجوانب لا بخصوص جانبه.
قال عكراش:(فقال) لي النبي صلى الله عليه وسلم: (يا عكراش؛ كل من موضع واحد) أي: من الموضع الذي يليك من الجفنة، وخذ الطعام منه لا من كل المواضع (فإنه) أي: فإن ما في هذه الجفنة (طعام واحد) أي: