(قال) واثلة: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس الثريد) ووسطه وأعلاه (فقال: كلوا) متبركين (باسم الله) تعالى (من حواليها) وجوانبها لا من رأسها وأعلاها (واعفوا) أي: واتركوا (رأسها) فلا تأكلوا منه (فإن البركة تأتيها) أي: تأتي هذه الجفنة (من فوقها) ورأسها إلى جوانبها وأسافلها.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه الحاكم في "المستدرك" من طريق يزيد بن أبي مالك عن واثلة بن الأسقع، فقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ورواه الإمام أحمد في "مسنده" من حديث واثلة أيضًا، وله شاهد من حديث ابن عباس، رواه أصحاب السنن الأربعة وابن حبان في "صحيحه"، وقال أبو داوود: ضعيف، ورواه المؤلف وأبو داوود من حديث عبد الله بن بسر.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح بما قبله من حديث عبد الله بن بسر وبما بعده من حديث ابن عباس، وسنده حسن، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عبد الله بن بسر.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث ابن بسر بحديث ابن عباس رضي الله عنهم، فقال:
(٧٦) - ٣٢٢١ - (٣)(حدثنا علي بن المنذر) الطريقي - بفتح الطاء وكسر الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم قاف - الكوفي، صدوق يتشيع، من العاشرة، مات سنة ست وخمسين ومئتين (٢٥٦ هـ). يروي عنه:(ت س ق).