للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِب، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا وُضِعَ الطَّعَامُ .. فَخُذُوا مِنْ حَافَتِهِ وَذَرُوا وَسَطَهُ؛ فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ

===

(حدثنا محمد بن فضيل) بن غزوان - بفتح المعجمة وسكون الزاي - الضبي مولاهم الكوفي، صدوق عارف رمي بالتشيع، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومئة (١٩٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(حدثنا عطاء بن السائب) الثقفي الكوفي، صدوق اختلط، من الخامسة، مات سنة ست وثلاثين ومئة (١٣٦ هـ). يروي عنه: (خ عم).

(عن سعيد بن جبير) الأسدي مولاهم الكوفي، ثقة ثبت فقيه، من الثالثة، قتل بين يدي الحجاج سنة خمس وتسعين (٩٥ هـ)، ولم يكمل خمسين سنة حين قتله الحجاج. يروي عنه (ع).

(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) ابن عباس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا وضع الطعام) بين يديكم وقرب إليكم للأكل منه .. (فخذوا) أي: فكلوا (من حافته) أي: من جانبه لا من وسطه، وفي رواية الترمذي: (فكلوا من حافتيه) أي: من جانبيه اليمين والشمال، قال في "القاموس": حافتا الوادي وغيره: جانباه، والجمع حافات. انتهى.

وليس المراد هنا: خصوص التثنية؛ ففي "المشكاة": أنه أتي بقصعة من ثريد، فقال: (كلوا من جوانبها)، وفي "الجامع الصغير" للسيوطي: (فكلوا من حافتيه)، وفي رواية ابن ماجه: (فخذوا من حافته) بالإفراد.

(وذروا) أي: واتركوا (وسطه) أي: وسط الطعام ورأسه (فإن البركة تنزل

<<  <  ج: ص:  >  >>