(حدثا محمد بن فضيل) بن غزوان الضبي الكوفي، صدوق، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومئة (١٩٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا) سليمان (الأعمش) بن مهران الكاهلي الكوفي، ثقة عارف قارئ، من الخامسة، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أبي سفيان) طلحة بن نافع الواسطي الإسكافي نزيل مكة، صدوق، من الرابعة. يروي عنه:(ع).
(عن جابر) بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) جابر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا وقعت اللقمة) وسقطت على الأرض (من يد أحدكم .. فـ) ليأخذها و (ليمسح ما عليها من الأذى) والوسخ (وليأكلها) وفي "مسلم" زيادة: (ولا يدعها) أي: ولا يترك تلك اللقمة الساقطة (للشيطان) هذا أمر على جهة الاحترام لتلك اللقمة؛ فإنها من الله تعالى لم تصل إلى الإنسان حتى سخر الله فيها أهل السماوات والأرض.
قوله:"ولا يدعها للشيطان" يعني: أنه إذا تركها ولم يرفعها .. فقد مكن الشيطان منها؛ إذ قد تكبر عن أخذها، ونسي حق الله تعالى فيها، وأطاع الشيطان في ذلك، وصارت تلك اللقمة مناسبةً للشيطان؛ إذ قد تكبر عليها وهو متكبر أيضًا، فصارت طعامه، وهذا كله ذم لحال التارك، وتنبيه على تحصيل غرض الشيطان من ذلك. انتهى من "المفهم".