للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا يَعْجِزْ أَحَدُكُمْ إِذَا دَخَلَ مِرْفَقَهُ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ؛ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجْسِ النَّجَسِ، الْخَبِيثِ الْمُخْبِثِ، الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ".

===

وقال في "التقريب": صدوق يغرب كثيرًا، من الثالثة، مات سنة اثنتي عشرة ومئة (١١٢ هـ).

(عن أبي أمامة) الباهلي صُدي بن عجلان بن وهب الشامي، الصحابي المشهور رضي الله عنه روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعمر، وعثمان، وعلي، وأبي عبيدة بن الجراح، وغيرهم، ويروي عنه: (ع)، والقاسم بن عبد الرحمن، ورجاء بن حيوة، وسالم بن أبي الجعد، سكن الشام، ومات بها سنة ست وثمانين (٨٦ هـ).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه رجالًا ضعفاء؛ القاسم بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن زحر، وعلي بن يزيد.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يعجز أحدكم) ولا يكسل (إذا دخل مرفقه) -بكسر- الميم أي: كنفه وخلاءه .. من (أن يقول: اللهم؛ إني أعوذ) وأتحصن (بك) أي: بحفظك (من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم)، والرجس -بكسر فسكون-: هو المستقذر المكروه، (النجس) -بفتحتين-: مصدر، وبكسر الثاني: صفة، ويجوز الوجهان ها هنا، أما الثاني .. فظاهر، وأما الأول .. فلقصد المبالغة؛ كزيد عدل، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} (١) وهو؛ أي: الشيطان نجس اعتقادًا وعملًا.


(١) سورة التوبة: (٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>