قوله:(الخبيث) أي: نفسه (المخبث) من (أخبث) اللازم والمتعدي، وفي "الصحاح": أخبثه غيره: علمه الخبث وأفسده، بمعنى: جعل غيره خبيثًا بأمره بالخبث، وأخبث أيضًا؛ أي: اتخذ أصحابًا خبثًا، فهو خبيث في نفسه مخبث غيره، وفي "النهاية": الخبيث: ذو الخبث في نفسه، والمخبث: الذي أعوانه خبثاء؛ كما يقال للذي فرسه ضعيف: مضعف، وقيل: هو الذي يعلمهم الخبث ويوقعهم فيه. انتهى.
وفي "الزوائد": إسناده ضعيف، قال ابن حبان: إذا اجتمع في إسناد حديث عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد والقاسم بن عبد الرحمن .. فذاك الحديث مما عملته أيديهم، والله سبحانه وتعالى أعلم. انتهى "سندي".
(قال أبو الحسن) علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر (القطان) القزويني راوية المؤلف:
(حدثنا أبو حاتم) الرازي محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي أحد الحفاظ، روى عنه:(خ دس)، من الحادية عشرة، مات سنة سبع وسبعين ومئتين (٢٧٧ هـ).
(حدثنا) سعيد بن الحكم (بن أبي مريم) الجمحي المصري.
غرضه: بيان متابعة أبي حاتم لمحمد بن يحيى الذهلي (فذكر) أبو حاتم (نحوه) أي: نحو حديث محمد بن يحيى، (و) لكن (لم يقل) أبو حاتم (في حديثه) وروايته لفظة: ("الرجس النجس"، وإنما قال:"من الخبيث المخبث الشيطان الرجيم").