للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْفُخُ فِي طَعَامٍ وَلَا شَرَابٍ، وَلَا يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ.

===

مولى بني أمية؛ وهو الخضرمي - بالخاء والضاد المعجمتين - نسبة إلى قرية من اليمامة، ثقة متقن، من السادسة، مات سنة سبع وعشرين ومئة (١٢٧ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن عكرمة) أبي عبد الله البربري الهاشمي مولاهم؛ مولى ابن عباس المدني، ثقة ثبت عالم بالتفسير، من الثالثة، مات سنة أربع ومئة (١٠٤ هـ)، وقيل بعد ذلك. يروي عنه: (ع).

(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات، وعبد الكريم هنا هو الجزري لا ابن أبي المخارق؛ كما وهمه بعضهم وضعف الحديث.

(قال) ابن عباس: (لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم) دائمًا (ينفخ في طعام ولا) في (شراب، ولا يتنفس في الإناء) الذي فيه شراب أو طعام؛ والإناء: يشمل إناء الشراب وإناء الطعام، فلا ينفخ في الإناء؛ ليذهب ما في الماء من قذاة ونحوها؛ فإنه لا يخلو النفخ غالبًا من بزاق يستقذر منه، وكذا لا ينفخ في الإناء لتبريد الطعام الحار، بل يصبر إلى أن يبرد، ولا يأكله حارًا؛ فإن البركة تذهب منه، وهو شراب أهل النار، كذا في "النيل".

ولفظ هذا الحديث عند الترمذي: (عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء) بالبناء للمجهول؛ أي: لخوف بروز شيء من ريقه فيقع في الماء، وقد يكون متغير الفم فتعلق الرائحة بالماء؛ لرقته ولطافته،

<<  <  ج: ص:  >  >>