للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبي الْفُرَاتِ الْإِسْكَاف، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَا أَكَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خِوَانٍ وَلَا فِي سُكُرُّجَةٍ

===

(عن يونس بن أبي الفرات) القرشي مولاهم أبي الفرات البصري (الإسكاف) ثقة، من السادسة، لم يصب ابن حبان في تليينه. يروي عنه: (خ ت س ق).

(عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة ثبت، من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) أنس: (ما أكل النبي صلى الله عليه وسلم على خوان) - بكسر الخاء المعجمة ويضم - أي: على مائدؤ، قال العيني في "العمدة": ليس فيما ذكروا في تفسير الخوان - كما ذكرناه في أول الباب - بيان هيئة الخوان؛ وهو طبق كبير من نحاس تحته كرسي من نحاس ملزوق به، طوله قدر ذراع، يرص فيه الزباد، ويوضع بين يدي كبير من المترفين، ولا يحمله إلا اثنان فما فوقهما. انتهى؛ كما ذكرناه في حلنا أول الباب.

(ولا في سكرجة) - بضم السين والكاف والراء المشددة - هي إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأدم، وهي فارسية، وأكثر ما يوضع فيها الكوامخ ونحوها، كذا في "النهاية"، قيل: والعجم كانت تستعملها في الكواميخ وما أشبهها من الجوارشات؛ يعني: المخللات على الموائد حول الأطعمة؛ للتشهي والهضم، فأخبر أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأكل على هذه الصفة قط.

قال العراقي في "شرح الترمذي": تركه صلى الله عليه وسلم الأكل في السكرجة إما لكونها لم تكن تصنع عندهم إذ ذاك، أو استصغارًا لها؛ لأن

<<  <  ج: ص:  >  >>