استشهد يوم عاشوراء سنة إحدى وستين (٦١ هـ)، وله ست وخمسون سنة. يروي عنه:(ع).
(عن أمه فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم) سيدة نساء أهل الجنة رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه جبارة بن المغلس، وهو متفق على ضعفه.
(قالت) فاطمة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا) أي: انتبهوا واستمعوا ما أقول لكم (لا يلومن) أي: لا يعاتبن (امرؤ) وامرأة (إلا نفسه).
وجملة قوله:(يبيت) صفة لامرؤ؛ أي: لا يلومن امرؤ يبيت وينام في الليل (و) الحال أنه (في يده ريح غمر) أي: رائحة دسم ولحم إذا أصابته في النوم بعض الهوام المؤذية تلدغه أو تقرصه؛ إذا حصل له إيذاءٌ لهوام في يده؛ لترك غسلها عن رائحة اللحم والدسم؛ بأن قرصته الفيران، أو لدغته الحيات أو العقارب في ظلام الليل لتلك الرائحة؛ أي: لا يلومن أحدًا في إيذاء الهوام له؛ لأنه قصر في حفظ نفسه؛ بترك غسل يده عن تلك الرائحة.
وهذا الحديث انفرد به المؤلف، وسنده ضعيف؛ لما مر آنفًا، ولكن له شاهد من حديث أبي هريرة المذكور بعده، رواه أصحاب السنن الأربعة، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم في "المستدرك"، ورواه النسائي في "الصغرى" من حديث عائشة رضي الله عنها.
فدرجته: أنه صحيح المتن بما بعده من حديث أبي هريرة، ضعيف السند،