قال الحافظ في "الفتح": أخرج الترمذي والنسائي وابن ماجه من طريق حكيم بن جابر عن أبيه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وعِنْدَهُ هذا الدباءُ، فقلت: ما هذا الدباء؟ قال:"القرع؛ وهو الدباء، نُكْثِرُ به طعامَنا". انتهى.
وفي الحديث فضيلة أكل الدباء، وأنه يستحب أن يحب الدباء، وكذالك كل شيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه، وأن يحرص على تحصيل ذلك. انتهى من "العون".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن أخرجه النسائي في "السنن الكبرى".
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أنس بحديث آخر له رضي الله عنه، فقال:
(١٠٢) - ٣٢٤٧ - (٢)(حدثنا محمد بن المثنى) العنزي البصري.
(حدثنا) حمد بن إبراهيم (بن أبي عدي) السلمي البصري، ثقة، من التاسعة، مات سنة أربع وتسعين ومئة (١٩٤ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن حميد) بن أبي حميد الطويل، ثقة مدلس، من الخامسة، مات سنة اثنتين، ويقال: ثلاث وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أنس) بن مالك رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.