وعويمر لقبه، أول مشاهده أحد، وكان عابدًا مات في أواخر خلافة عثمان، وقيل: عاش بعد ذلك. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لأن فيه سليمان بن عطاء، وهو منكر الحديث، قال ابن حبان: يروي سليمان بن عطاء عن مسلمة الجهني أشياء موضوعةً، قال: ولا أدري التخليط منه أو من مسلمة بن عبد الله عن عمه أبي مشجعة.
(قال) أبو الدرداء: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة) أي: ألذه وأشهاه وأنفعه قوة (اللحم) فإن اللحم جمع بين اللذة الوافرة، والقوة المتكاثرة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف جدًّا، وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(٢/ ٣٠٢) في كتاب الأطعمة، باب فضيلة اللحم، وفي "الزوائد": في إسناده أبو مشجعة وابن أخيه مسلمة بن عبد الله، ولم أر من جرحهما، ولا من وثقهما، وسليمان بن عطاء ضعيف، قلت: قال الترمذي: وقد اتهم بالوضع، والله أعلم. انتهى.
فهذا الحديث: ضعيف متنًا وسندًا، بل هو من الموضوعات (٩)(٣٣٢)؛ كما قاله ابن الجوزي، وغرضُه بسوقه: الاستئناس به للترجمة.
ثم استأنس المؤلف للترجمة ثانيًا بحديث أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه، فقال: