وقال في "المبارق": وفي الحديث حث على القناعة، وتنبيه على جواز ادخار القوت للعيال؛ فإنه أَسْكنُ للنفس، وأحصنُ عن المَلالِ. انتهى؛ أي: الكسل عن نفقة العيال.
قال الأبي: لا يختص ذلك بالتمر، بل كل غالب قوت شأنه ذلك، فيقال في بلد غالب قوتهم الذرة: بيت لا ذرة فيه جياع أهله؛ كالحبشة، وفيه جواز ادخار الأقوات. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الأشربة، باب في ادخار التمر ونحوه من الأقوات للعيال، وأبو داوود في كتاب الأطعمة، باب في التمر، والترمذي في كتاب الأطعمة، باب ما جاء في استحباب التمر.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد المؤلف لحديث عائشة بحديث سلمى أم رافع رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٢٧) - ٣٢٧٢ - (٢)(حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم) بن عمرو العثماني مولاهم (الدمشقي) لقبه دحيم - مصغرًا - ثقة حافظ متقن، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ). يروي عنه:(خ دس ق).
(حدثنا) محمد بن إسماعيل بن مسلم (بن أبي فديك) - مصغرًا - اسمه دينار الديلي مولاهم المدني، صدوق، من صغار الثامنة، مات سنة مئتين على الصحيح (٢٠٠ هـ). يروي عنه:(ع).