(عن الحسن) بن أبي الحسن يسار الأنصاري مولاهم البصري، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة عشر ومئة (١١٠ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لأن فيه نوح بن ذكوان، وهو متفق على ضعفه، وفيه أيضًا يوسف بن أبي كثير، وهو مجهول، وأما بقية .. فلا يضر في السند؛ لأنه صرح بالسماع ولم يعنعن.
(قال) أنس: (لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوف): وهو ما ينسج من شعر الغنم وكذا البقر مع كونه خشنًا تواضعًا.
(واحتذى) أي: انتعل النعل (المخصوف) تواضعًا؛ أي: المخروز المخيط بعض جلوده فوق بعض، يقال: خصف النعل: إذا خرزها وخاطها ملزوقًا بعض جلوده فوق بعض، وهي نعال الأعراب، ومنه قوله تعالى:{وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ}(١)؛ أي: يلزقان بعضه ببعض؛ ليسترا به عورتهما.
(وقال) أنس أيضًا: (أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم) طعامًا (بشعًا) - بفتح ثم كسر - أي: كريه الطعم يأخذ بالحلق بين البشاعة، يقال: استبشع الشيء؛ إذا عده بشعًا؛ أي: غير سائغ في الحلق (ولبس) رسول الله صلى الله عليه وسلم لباسًا (خشنًا) أي: ذا خشونة وغلظة، والخشونة ضد اللين، يقال: خشن الشيء؛ من باب سهل، فهو خشن؛ أي: غليظ غير لين.