معلقة (في ناحية البيت) أي: في داخله (فـ) أبى عن الدخول و (رجع) إلى بيته (فقالت فاطمة لعلي: الحق) أي: أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنه رجع (فقل له) صلى الله عليه وسلم: (ما رَجَعكَ) هو من رجع الثلاثي المتعدي؛ نحو قولك:{فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ}(١)؛ أَيْ: أيُّ سببٍ منعك من الدخول علينا ورَجَعك ورَدَّك (يا رسول الله؟ ) فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان السبب المانع له من الدخول: (إنه) أي: إن الشأن والحال (ليس لي أن أدخل بيتًا مزوقًا) - بتشديد الواو المفتوحة - أي: مزينا بالنقوش، وأصل التزويق: التمويه، قال الخطابي: وتبعه ابن الملك، كان ذلك مزينًا منقشًا.
وقيل: لم يكن منقشًا، ولكن ضرب ونصب مثل حجلة العروس، ستر به الجدار، وهو رعونة يشبه أفعال الجبابرة.
وفيه تصريح بأنه لا يجاب دعوة فيها منكر، كذا في "المرقاة".
قوله:(فرأى قرامًا) - بكسر القاف؛ مثل كتاب -: ثوب رقيق من صوف فيه ألوان من العهون، ورقوم ونقوش يتخذ سترًا، يغشى به الأقمشة والهوادج، كذا في "المرقاة"، وفي "المصباح": القرام - بوزن كتاب -: الستر الرقيق، وبعضم يزيد: وفيه رقم ونقوش. انتهى.
قوله:(ما رجعك) قال في "القاموس": رجع رجوعًا: انصرف، والشيء عن الشيء، وإليه رجعًا: صرفه ورده؛ كأرجعه. انتهى.
وفي "المصباح": رجع من سفره، وعن الأمير يرجع رجوعًا ورجعًا ورجعى - بضم وسكون -: هو نقيض الذهاب.