ويتعدى بنفسه في اللغة الفصحى، فقال: رجعت عن الشيء وإليه، ورجعت الكلام وغيره؛ أي: رددته، وبها جاء القرآن، قال تعالى:{فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ}، وهذيل: تعديه بالألف. انتهى، انتهى من "العون".
قال السندي: قوله: (إن رجلًا أضاف علي بن أبي طالب) أي: نزل على علي ضيفًا، أو أن أضاف بمعنى: ضاف؛ والمراد: أن الرجل صنع طعامًا، وأهدى إلى بيت علي، وليس المعنى: أنه دعا عليًّا إلى بيته؛ كما هو ظاهر عبارة المؤلف، ويحتمل أن يكون تقديره: أضافه، ثم حذف المفعول، وعلى هذا، فعلي بالرفع فاعل.
(قرامًا): هو الستر الرقيق (ما رجعك؟ ) هو من الرجوع المتعدي لا من الرجوع اللازم، ومنه قوله تعالى:{فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ}(١).
(مزوقًا) أي: مزينًا. انتهى منه.
وقال الحافظ في "الفتح": ويفهم من الحديث أن وجود المنكر في البيت مانع عن الدخول فيه.
وقال ابن بطال: فيه أنه لا يجوز الدخول في الدعوة يكون فيها منكر مما نهى الله ورسوله عنه؛ لما في ذلك من إظهار الرضا بها، ونقل مذاهب القدماء في ذلك، وحاصله: إن كان هناك محرم وقدر على إزالته .. فلا بأس، وإن لم يقدر .. فليرجع، قال صاحب "الهداية" من الحنفية: لا بأس أن يقعد ويأكل إذا لم يكن ممن يقتدى في ذلك، فإن كان ولم يقدر على منعهم .. فليخرج؛ لما فيه من شين الدين، وفتح باب المعصية، قال: وهذا كله بعد الحضور، وإن علم قبله .. لم يلزمه الإجابة. انتهى مختصرًا، انتهى من "العون".