يترتب عليه من المحبة وحسن العشرة والألفة، ولما يحصل له من المنفعة ودفع الحاجة والمفسدة؛ فقد يتأذى الجار بقتار قدر جاره؛ وهو - بضم القاف -: دخان ذو رائحة خاصة ينبعث من الشواء والطبيخ؛ أي: يتأذى برائحة قدر جاره وعياله وصغار أولاده، ولا يقدر على التوصل إلى ذلك، فتهيج من ضعفائهم الشهوة، ويعظم على القائم عليهم الألم والكلفة، وربما يكون يتيمًا أو أرملة ضعيفة، فتعظم المشقة ويشتد منهم الألم والحسرة، وكل ذلك يندفع بتشريكهم في شيء من الطبيخ يدفع إليهم، فلا أقبح من منع هذا النزر اليسير الذي يترتب عليه هذا الضرر الكبير. انتهى من "المفهم". انتهى من "الكوكب".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب البر والصلة، باب استحباب طلاقة الوجه، والترمذي في كتاب الأطعمة، باب ما جاء في إكثار ماء المرقة.
فدرجته: أنه صحيح، لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد.