للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَّنِ بْنِ نِمْرَانَ الْحَجْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْر، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ نَفَرًا أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ مِنْهُمْ رِيحَ الْكُرَّاثِ فَقَالَ: "أَلَمْ أَكُنْ نَهَيْتُكُمْ عَنْ أَكْلِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ؟ ! إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ الْإِنْسَانُ".

===

(عن عبد الرحمن بن نمران) بكسر النون وسكون الميم (الحجري) - بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم - كذا وقع في جميع النسخ، وهو خطأ، صوابه: (عن عبد الله بن نمران)، قال في "التقريب": وهو مجهول، من الثامنة. يروي عنه: (ق)، روى عن أبي الزبير، ويروي عنه: أبو شريح، روى عنه الحديث الذي روى ابن ماجه في أكل الكراث، وقال: لم يُرْوَ عن عبد الله بن نمران غَيْرُ هذا الحديث، ولم أر من ذكره بجرح ولا تعديل.

(عن أبي الزبير) المكي محمد بن مسلم بن تدرس، صدوق، من الرابعة، مات سنة ست وعشرين ومئة (١٢٦ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن جابر) بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن في سنده عبد الله بن نمران، وهو مجهول لم أر من ذكره بجرح ولا تعديل.

(أن نفرًا) وجماعة من المسلمين (أتوا) أي: جاؤوا (النبي صلى الله عليه وسلم، فوجد) النبي صلى الله عليه وسلم (منهم) أي: من فيهم (ريح الكراث) وهو بقل معروف يشبه ورقه ورق الثوم (فقال) لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألم أكن) أنا (نهيتكم) فيما مضى من الزمان (عن أكل هذه الشجرة) والبقلة؟ ! والاستفهام تقرير، بل نهيتكم عن أكلها (إن الملائكة تتأذى) وتتضرر (مما يتأذى منه الإنسان) فينبغي للإنسان ترك أكل هذه البقول المنتنة؛ للاحتراز عن إيذاء الملائكة عليهم السلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>