للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا.

قَالَ شُعْبَةُ: قَالَ عَاصِمٌ يَوْمَئِذٍ:

===

(عن أبي وائل) شقيق بن سلمة، ثقة، من الثانية، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز. يروي عنه: (ع).

(عن المغيرة بن شعبة) بن أبي عامر الثقفي الكوفي الصحابي المشهور رضي الله عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سُباطة قوم) أي: مجتمع قمامة قوم من الأنصار تكون بفناء الدور مرفقًا لأهلها، ويكون ذلك غالبًا سهلًا منثالًا -والمنثال وكذا المنثل بكسر الميم فيهما وسكون النون ثقبة ضيقة يخد ويخرج فيه البول، وبالشين المعجمة آلة لها كلُّوب تدخل في تلك الثقبة وينظف بها ما فيها من الوسخ -يخدُّ فيه البول ولا يرتد على البائل، (فبال) عليها (قائمًا)، وأما بوله صلى الله عليه وسلم قائمًا .. فقيل: لأن العرب تستشفي لوجع الصلب بالبول قائمًا، وقيل: لأنه كان بمأبضه وجع، والمأبض -بهمزة ساكنة بعد الميم ثم باء موحدة ثم ضاد معجمة-: باطن الركبة، وقيل: لأنه لم يجد مكانًا يصلح للجلوس، فاضطر إلى القيام؛ لكون الطرف الذي يليه من السباطة عاليًا مرتفعًا، وقيل: إنما بال قائمًا؛ لكونها حالة يؤمن فيها خروج الحدث من السبيل الآخر في الغالب، بخلاف حالة القعود، ولذلك قال عمر: البول قائمًا أحصن للدبر، وقيل: فعله لبيان الجواز في هذه المرة، وكانت عادته المستمرة أن يبول قاعدًا.

(قال شعبة) بالسند السابق: (قال) لنا شيخنا (عاصم يومئذ) أي: يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>