فلا يبالي شاربها بشيء من المعاصي؛ لأنه قد انفتح له باب المعاصي بعد أن كان مغلقًا عليه بقيد العقل.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث ابن عمر، رواه أحمد في "مسنده"، ورواه الحاكم من حديث ابن عباس، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.
ودرجته: أنه صحيح بغيره؛ لأن له شاهدًا من حديث ابن عمر وابن عباس وإن كان سنده حسنًا؛ لأن فيه شهر بن حوشب، وهو مختلف فيه؛ فالحديث: حسن السند، صحيح المتن، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث خباب بن الأرت رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٢) - ٣٣١٦ - (٢)(حدثنا العباس بن عثمان) بن محمد البجلي أبو الفضل (الدمشقي) المعلم، صدوق يخطئ، من كبار الحادية عشرة، مات سنة تسع وثلاثين ومئتين (٢٣٩ هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا الوليد بن مسلم) القرشي مولاهم الدمشقي، ثقة كثير التدليس والتسوية، من الثامنة، مات آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(حدثنا منير) بضم الميم آخره راء (ابن الزبير) الشامي أبو ذر الأردني، ويقال: الأزدي، ضعيف، من السادسة. يروي عنه:(ق).
(أنه) أي: أن منيرًا (سمع عبادة بن نسي) - بضم النون وفتح المهملة