للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَقُولُ: سَمِعْتُ خَبَّابَ بْنَ الْأَرَتِّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "إِيَّاكَ وَالْخَمْرَ؛ فَإِنَّ خَطِيئَتَهَا تَفْرَعُ الْخَطَايَا؛ كَمَا أَنَّ شَجَرَتَهَا تَفْرَعُ الشَّجَرَ".

===

المخففة - الكندي أبا عمر الشامي قَاضِي طَبريَّةَ، ثقة فاضل، من الثالثة، مات سنة ثماني عشرة (١١٨ هـ). يروي عنه: (عم).

حالة كون عبادة (يقول: سمعت خباب) بموحدتين، الأولى مشددة (ابن الأرت) - بتشديد التاء المثناة - التميمي أبا عبد الله الكوفي، صحابي مشهور من السابقين إلى الإسلام رضي الله تعالى عنه، وكان يعذب في الله على الإسلام، وشهد بدرًا، ثم نزل الكوفة، ومات بها سنة سبع وثلاثين (٣٧ هـ). يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه منير بن الزبير، وهو متفق على ضعفه.

(عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إياك) يا خباب (والخمر) أي: باعد نفسك عن شرب الخمر؛ (فإن خطيئتها) أي: ذنب شربها (تفرع) أي: تفوق وتعلو أغلب (الخطايا) وأكثرها عقوبة (كما أن شجرتها) وهي الكرم (تفرع) أي: تفوق وتعلو على (الشجر) غيرها، يقال: يفرع فلان الناس؛ أي: يفوقهم طولًا ويعلوهم.

قوله: "فإن شجرتها تفرع الشجر" أي: تعلو وتصعد فوق الشجر وتنبت عليه وتنبسط فوقه؛ فيكون الشجر وكأنه غيرها وليس من نوعها كالعريش لها، وكذلك شجر الرطب والبسر تطول على الأشجار غيرها، وكذلك الخمرة التي اتخذت من تلك الشجرة وَرَّثَتْ شاربَها الاستطالة والعدوان على غيره بالقتل والضرب والجرح والشتم وغير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>