وأما النقير .. فبالنون المفتوحة والقاف، وهو فعيل بمعنى مفعول؛ من نقر ينقر، وكانوا يأخذون أصل النخلة، فينقرونه في جوفه، ويجعلونه إناءً ينتبذون فيه؛ لأن له شدةً وتأثيرًا في الشراب.
وأما الحنتم .. فبحاء مهملة مفتوحة ثم نون ساكنة ثم تاء مثناة من فوق مفتوحة ثم ميم، الواحدة حنتمة. انتهى، انتهى من "تحفة الأحوذى".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث ابن عمر وجابر بن عبد الله رواه مسلم في "صحيحه" في كتاب الأشربة، باب النهي عن الانتباذ في الأوعية، والترمذي في كتاب الأشربة، باب ما جاء في نبيذ الجر عن ابن عمر، وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي في "الكبرى".
فدرجة هذا الحديث: أنه حسن؛ لما مر، صحيح المتن بالشواهد، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث عائشة بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٣٨) - ٣٣٥٢ - (٢)(حدثنا إسحاق بن موسى) بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد (الخطمي) الأنصاري أبو موسى المدني قاضي نيسابور، ثقة متقن، من العاشرة، مات سنة أربع وأربعين ومئتين (٢٤٤ هـ). يروي عنه:(م ت س ق).
(حدثنا الوليد بن مسلم) القرشي مولاهم الدمشقي، ثقة مدلس، من