فيك" ولا شك أن هذا من مكارم الأخلاق، ومن باب النظافة، وما كان صلى الله عليه وسلم يأمر بشيء من مكارم الأخلاق ثم لا يفعله. انتهى من "المفهم".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأشربة، باب الشراب، ومسلم في كتاب الأشربة، باب كراهية النفس في نفس الإناء، وأبو داوود في كتاب الأشربة، باب الساقي متى يشرب.
فالحديثُ في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٤٧) - ٣٣٦١ - (٢)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير السلمي الدمشقي، صدوق من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ). يروي عنه:(خ عم).
(ومحمد بن الصباح) بن سفيان الجرجرائي، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ). يروي عنه:(د ق).
(قالا: حدثنا مروان بن معاوية) بن الحارث بن أسماء الفزاري أبو عبد الله الكوفي، ثقة حافظ، وكان يدلس أسماء الشيوخ، من الثامنة، مات سنة ثلاث وتسعين ومئة (١٩٣ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا رشدين) - بكسر الراء والدال المهملتين بينهما معجمة ساكنة - بوزن سرجين (ابن كريب) - مصغرًا - ابن أبي مسلم الهاشمي مولاهم؛ مولى ابن عباس، أبو كريب المدني، ضعيف، من السادسة. يروي عنه:(ت ق).