للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٥٨) - ٣٣٧٢ - (٢) حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو بِشْرٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاء، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّنَفُّسِ فِي الْإِنَاءِ.

===

ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فقال:

(٥٨) - ٣٣٧٢ - (٢) (حدثنا بكر بن خلف) ختن المقري (أبو بشر) البصري صدوق، من العاشرة، مات بعد سنة أربعين ومئتين. يروي عنه: (د ق).

(حدثنا يزيد بن زريع) - مصغرًا - التيمي أبو معاوية البصري، ثقة ثبت، من الثامنة، مات سنة اثنتين وثمانين ومئة (١٨٢ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن خالد) بن مهران (الحذاء) أبي المنازل البصري، ثقة، من الخامسة، ولكنه يرسل. يروي عنه: (ع).

(عن عكرمة) البربري أبي عبد الله الهاشمي مولاهم المكي، ثقة عالم، من الثالثة، مات سنة أربع ومئة، وقيل بعد ذلك. يروي عنه: (ع).

(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) ابن عباس: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التنفس في الإناء) أي: لخوف بروز شيء من ريقه فيقع في الماء، وقد يكون متغير الفم، فتعلق الرائحة بالماء؛ لرقته ولطافته، فيكون الأحسن في الأدب أن يتنفس بعد إبانة الإناء عن فمه، وألا يتنفس فيه.

قوله: (في الإناء) والإناء: يشمل إناء الطعام والشراب، فلا ينفخ في الإناء ليذهب ما في الماء من قذاة ونحوها؛ فإنه لا يخلو النفخ غالبًا من بزاق يستقذر منه، وكذا لا ينفخ في الإناء لتبريد الطعام الحار، بل يصبر إلى أن يبرد، ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>