قوله:"إذ طرح القدح" والقدح - بفتحتين -: ما يشرب به الماء يجمع على أقداح.
قوله:"أفٍّ" - بكسر الفاء المشددة - فيه لغات؛ كما هي مبسوطة في محلها؛ وهو اسم فعل مضارع بمعنى: أتضجر الشرب بهذا القدح، مع تضجري من الحياة الدنيا وتقلبها على أهلها؛ لأنه كان من الزهاد.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وقال الدميري: هذا حديث منكر انفرد به المصنف، ودرجته: أنه ضعيف (٣)(٣٤٧)؛ لضعف سنده، ولا شاهد ولا متابع له، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ثم استدل المؤلف على الترجمة بحديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٦٢) - ٣٣٧٦ - (٢)(حدثنا أحمد بن منصور) بن سَيَّار - بالتحتانية - البغدادي الرمادي (أبو بكر) ثقة حافظ طعن فيه أبو داوود؛ لمذهبه في الوقف في القرآن، من الحادية عشرة، مات سنة خمس وستين ومئتين (٢٦٥ هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا يونس بن محمد) بن مسلم البغدادي أبو محمد المؤدب، ثقة ثبت، من صغار التاسعة، مات سنة سبع ومئتين (٢٠٧ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا فليح بن سليمان) بن أبي المغيرة الخزاعي أو الأسلمي أبو يحيى المدني، ويقال: فليح لقب، واسمه عبد الملك، صدوق كثير الخطأ، من