قال جابر:(قال) الرجل الأنصاري للنبي صلى الله عليه وسلم: نعم (عندي ماء بات في شن) يا رسول الله، قال جابر:(فانطلق) - بفتح اللام - أي: ذهب الرجل الأنصاري (وانطلقنا) أي: ذهبنا معاشر الثلاثة أنا والنبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق (معه) أي: مع الرجل الأنصاري (إلى العريش) المسقف من البستان بالأغصان، وأكثر ما يكون في الكروم، قال السندي: والعريش: كل ما يستظل به.
قال جابر (فحلب) الرجل الأنصاري (له) صلى الله عليه وسلم، أي: لأجل شربه (شاة) له؛ أي: حلب لبنها (على ماء بات في شن فشرب) النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك الماء (ثم) بعدما حلب للنبي صلى الله عليه وسلم وشرب (فعل) ذلك الرجل الأنصاري (مثل ذلك) أي: مثل ما فعل للنبي صلى الله عليه وسلم من حلب شاة على ماء بات في شن (بصاحبه) صلى الله عليه وسلم (الذي) جاء (معه) صلى الله عليه وسلم إلى الأنصاري صاحب الحائط، وشرب ذلك الصاحب وهو أبو بكر الصديق؛ كما شرب النبي صلى الله عليه وسلم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأشربة، باب شوب اللبن بالماء، وأبو داوود في كتاب الأشربة، باب في الكرع.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.