رضي الله تعالى عنه، تفرد بالرواية عنه زياد بن علاقة على الصحيح. يروي عنه:(عم).
وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) أسامة: (شهدت) أي: حضرت (الأعراب) وهم سكان البادية؛ أي: حضرت وقت حضورهم عند النبي صلى الله عليه وسلم حالة كونهم (يسألون النبي صلى الله عليه وسلم) عن أمور أشكل عليهم، فقالوا في أسئلتهم:(أعلينا) أي: هل علينا (حرج) وذنب (في) التداوي بـ (كذا) كالحجامة من الصداع؟ (أعلينا حرج) أي: هل علينا حرج ومؤاخذة (في) التداوي بـ (كذا) كالسعوط والحقنة والكي بالنار وشرب العسل مثلًا؟
(فقال لهم) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب أسئلتهم:
يا (عباد الله؛ وضع الله الحرج) أي: رفع الله الحرج والإثم والمؤاخذة في ارتكاب ما ذكرتم من التداوي وغيره، كالاجتماع في النادي للمحادثة والمضاحكة والمداعبة (إلا) محادثة (من اقترض) واقتطع وأكل واغتاب وطعن (من عرض أخيه) المسلم (شيئًا) من الاغتياب قليلًا كان أو كثيرًا، والعرض: موضع المدح أو الذم من الإنسان؛ أي: إلا محادثة من ذكر أخاه المسلم في غيبته بما يكرهه من السوء؛ فإنه لا يضعه ولا يسقطه عنه، بل يؤاخذه ويعاقبه عليه؛ لأنه كمن أكل لحمه وهو حي.
قال السندي: والمعنى: وضع الحرج وأسقطه عَمَّنْ فَعلَ شيئًا مما ذكرتموه إلا ذنب من اقترض واقتطع لحم أخيه باغتيابه في حال غيبته؛ بسبه أو إيذائه في