للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

المريض في هذه القصة .. فهو غالب بن أبجر - بموحدة وجيم - على وزن أحمد، ويقال له: ابن ذِيخٍ - بكسر الذال المعجمة بعدها تحتانية ثم معجمة - ويقال له: ابن ذَرِيخ المزني الصحابي رضي الله تعالى عنه، له حديث واحد، نزل الكوفة. يروي عنه: (د) ليس له حديث في الكتب الخمسة.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الطب، باب الحبة السوداء.

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.

وقد قال أئمة الطب؛ كابن البَيطَارِ: إن طبع الحبة السوداء حار يابس، وهي مذهبة للنفخ نافعة من حمى الربع والبلغم، مفتحة للسدد والريح، مجففة لِبلَّةِ المعدة، وإذا دقت وعجنت بالعسل وشربت بالماء الحار .. أذابت الحصى وأدرت البول والطمث، وفيها جلاء وتقطيع، وإذا نقع منها سبع حبات في لبن امرأة وسعط به صاحب اليرقان .. أفادت، وإذا شرب منها وزن مثقال بماء .. أفاد من ضيق النفس، والضماد بها ينفع من الصداع البارد.

وقال ابن أبي حمزة: تكلم ناس في هذا الحديث وخَصُّوا عمومه وردُّوهُ إلى قول أهلِ الطب والتجربة، ولا خلاف في غلط ذلك؛ لأنا إذا صدقنا أهل الطب ومدار علمهم غالبًا إنما هو على التجربة التي بناؤها على ظن غالب .. فتصديق من لا ينطق عن الهوى أولى بالقبول من كلامهم. انتهى.

وقال في "الكواكب": يحتمل إرادة العموم؛ بأن يكون شفاء للجميع، لكن بشرط تركيبه مع غيره ولا محذور فيه، بل يجب إرادة العموم؛ فهو أمر ممكن،

<<  <  ج: ص:  >  >>