وسلم و"الحال أني (قد أعلقت) وغمزت وعصرت (عليه) أي: على حلقه (من العذرة) أي: لأجل إزالة العذرة عنه.
قوله:(قد أعلقت عليه) أي: أزلت عنه العلوق؛ وهي الآفة والداهية؛ والإعلاق: إزالة عذرة الصبي.
قولها:(من العذرة) أي: من أجل عذرته؛ وهو وجع يحصل في حلق الصبي، يقال: عذرت المرأة الغلام؛ إذا كانت له عذرة؛ أي: غمزته بإصبعها وعصرته لإزالتها عنه.
قال القسطلاني: العذرة - بضم العين وسكون المعجمة -: وجع الحلق، ويسمى: سقوط اللهاة - بفتح اللام - وهي اللحمة التي في أقصى الحلق. انتهي، وهكذا فسره الحافظ أيضًا في "الفتح"(١٥/ ١٦٨)، وفسره ابن الأثير في "النهاية" بقوله: (وهي وجع الحلق يهيج من الدم)، وقال الذهبي في كتابه "الطب النبوي": العذرة: وجع الحلق.
وقيل: العذرة: دم يهيج في حلق الإنسان وتتأذى منه اللحمتان اللتان تسميهما الأطباء: (اللوزتين) في أعلى الحلق على فم الحلقوم، والنساء تسميها ببنات الأذن، يعالجنها بالأصابع؛ لترتفع إلى مكانها. انتهى مختصرًا من "الكواكب".
(فقال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (علام)(على) حرف جر و (ما) استفهامية أي: لأجل ما (تدغرن) وتغمزن أيها النساء (أولادكن) أي: حلوق أولادكن؛ والدغر: غمز الحلق بالإصبع وعصرها؛ ليخرج منه الدم الفاسد؛ لما فيه من إضرارهم بالآلام.
(بهذا العلاق) - بكسر العين - أي: بهذا الغمز المؤلم لهم (عليكم)