ولفظ مسلم:(عليكن) يا معشر النساء؛ أي: الزمن يا معشر النساء في معالجة أولادكن من العذرة (بهذا العود الهندي) أي: باستعمال هذا العود في معالجتهم (فإن فيه) أي: فإن في هذا العود الهندي (سبعة أشفية) أي: سبعة أدوية لأمراض سبعة، وفي لفظ مسلم زيادة لفظة:(منها) أي: من تلك الأمراض السبعة (يسعط به) أي: يصب بهذا العود في الأنف (من العذرة) أي: لأجل العلاج من العذرة (و) منها أن (يلد به) أي: يصب بهذا العود في أحد جانبي الفم للعلاج (من ذات الجنب) أي: من مرض يسمى ذات الجنب.
والمعنى: أي: استعملن هذا العود في العلاج من العذرة، ولا تؤلمن أولادكن بغمز حلوقهم.
قوله: "ويلد من ذات الجنب" أي: يسقاه المريض في أحد شقي فمه، وهو إشارة إلى طريقة سقي المريض دواءه عندما لا يتمكن من الجلوس أو من تناوله بيده، أو عندما يثير ذلك ألمًا شديدًا لديه؛ وذلك بصب الدواء شيئًا فشيئًا في جانب فمه؛ ليتمكن من بلع المقدار المطلوب من غير شرق به؛ أي: استعملن فيه هذا العود الهندي؛ وهو خشب يؤتى به من بلاد الهند طيب الرائحة قابض فيه مراراة يسيرة وقشره كأنه جلد موشىً، ويصلح إذا مضغ أو تمضمض بطَبخِهِ؛ لطيب النكهة، وإذا شرب منه قدر مثقال .. نفع من لزوجة المعدة وضعفها وسكن لهيبها، وإذا شرب بالماء .. نفع من وجع الكبد ووجع الجنب وقرحة الأمعاء. انتهى "عيني" باختصار.
قوله: "ويلد به من ذات الجنب": وهو التهاب غلاف الرئة، فيعرض منه سعال وحمى ونخس في الجنب يزداد عند التنفس. انتهى "منجد".