للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ، وَهُشِمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِه، فَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَغْسِلُ الدَّمَ عَنْهُ وَعَلِيٌّ يَسْكُبُ

===

وكسرت) بالبناء للمفعول أيضًا (رباعيته (صلى الله عليه وسلم بفتح الراء وتخفيف الياء؛ والرباعية: هي السن التي تلي الثنية من كلّ جانب، وللإنسان أربع رباعيات، والثنايا: الأسنان التي في مقدم الفم، وكان الذي كسر رباعيته وجرح شفته عتبة بن أبي وقاص.

وكان سعد بن أبي وقاص أخوه يقول: ما حرصت على قَتْلِ أحَدٍ قط حرصي على قتل عتبة بن أبي وقاص. انتهى من "الأبي".

(وهشمت) بالبناء للمفعول أيضًا (البيضة) أي: كسرت الخوذة (على رأسه) صلى الله عليه وسلم.

قال السندي: الرباعية - بوزن الثمانية -: السن التي بين الثنية والناب، والبيضة: الخوذة التي يلبسها المحارب في رأسه تحت المغفر من الحديد؛ وقايةً من السلاح، قال الفيومي: الهشم: كسر الشيء اليابس والأجوف، وبابه ضرب، وقوله: (على رأسه) متعلق بـ (هشمت).

(فكانت فاطمة) بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنها (تغسل الدم عنه) أي: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وذكرَ سعيد بن عبد الرَّحمن عن أبي حازم فيما أخرجه الطبراني من طريقه سببَ مجيء فاطمة إلى أحد، ولفظه: (لما كان يوم أحد وانصرف المشركون .. خرج النساء إلى الصحابة يعينونهم، فكانت فاطمة فيمن خرج، فلما رأت النبي صلى الله عليه وسلم .. اعتنقته، وجعلت تغسل جراحاته بالماء)، كذا في "فتح الباري".

(و) كان (علي) بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه (يسكب) أي: يصب

<<  <  ج: ص:  >  >>