للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: نَعَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ وَرْسًا وَقُسْطًا وَزَيْتًا يُلَدُّ بِهِ.

===

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه ميمونًا أبا عبد الرَّحمن، وهو مختلف فيه.

(قال) زيد بن أرقم: (نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: وصف وذكر (من) أدوية (ذات الجنب ورسًا) والورس - بفتح الواو وسكون الراء -: نبت أصفر يكون في اليمن يصبغ وتتخذ منه الغمرة للوجه؛ والغمرة - بضم الغين وسكون الميم -: طلاء يتخذ من الورس. انتهى "م خ".

(وقسطًا) وهو العود الهندي، ويقال له أيضًا: الكست - بالكاف بدل القاف وبالتاء المثناة فوق بدل الطاء - (وزيتًا) أي: دهن الزيتون (يلد) أي: يشرب (به) المريض من إحدى شدقي الفم وجانبيه.

قوله: (نعت رسول الله) أي: مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم التداوي بهؤلاء الثلاثة من ذات الجنب.

قال أبو حنيفة اللغوي: الورس: نبت يزرع زرعًا وليس بِبَرِّيٍّ، ولستُ أعرفه بغير أرض العرب، ولا في أرض العرب بغير أرض اليمن، وقوته في الحرارة واليبوسة في أول الدرجة الثانية، وأجوده الأحمر اللين القليل النخالة ينفع من المكلف والحكةِ والبُثُورِ الكائنة من سطح البدن إذا طلي به، وله قوة قابضة صابغة، وإذا شرب .. نفع من الوضَحِ.

ومقدار الشربة منه: وزن درهم، وهو في مزاجه ومنافعه قريب من منافع القسط البحري، وإذا لطخ به على البَهَق والحكةِ والبثور والسَّفْعَةِ .. نفَع منها، والثوب المصبوغ بالورد يقوي على الباه. انتهى، انتهى من "تحفة الأحوذي".

<<  <  ج: ص:  >  >>