قوله:(يلد به) أي: يلقى بما ذكر في الفم من الجانب الذي يَشْتَكِيه.
قال أبو عبيد عن الأصمعي: اللدود: ما يسقى به الإنسان في أحد شقي الفم؛ أخذ من لديدي الوادي؛ وهما جنباه، وأما الوجود .. فهو في وسط الفم. انتهى، انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الطب، باب ما جاء في دواء ذات الجنب، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه غير واحد من أهل العلم؛ منهم: الحاكم في "المستدرك"، والذهبي في "التلخيص"، وأبو نعيم في "الطب النبوي"، والبغوي في "شرح السنة"، والبخاري بنحوه في كتاب الطب، باب السعوط بالقسط الهندي والبحري عن أم قيس بنت محصن.
فدرجته: أنه صحيح؛ لأن له شواهد ومتابعات وإن كان سنده حسنًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، وهو صحيح أيضًا بما بعده.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث زيد بن أرقم بحديث أم قيس رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٩٨) - ٣٤١٢ - (٢)(حدثنا أبو طاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري) الأموي، ثقةٌ، من العاشرة، مات سنة خمسين ومئتين (٢٥٠ هـ). يروي عنه:(م د س ق).
(حدثنا عبد الله بن وهب) بن مسلم القرشي مولاهم المصري، ثقةٌ ثبت، من التاسعة، مات سنة سبع وتسعين ومئة (١٩٧ هـ). يروي عنه (ع).